-->
الرسائل

الرسائل

الرسائل
أعلام الطريقة
جاري التحميل ...
أعلام الطريقة

أعلام الطريقة التجانية سيدي الحاج علي الاسيكي

                                             الشيخ سيدي الحاج علي بن أحمد الإسيكي رحمه الله




علم من أعلام الطريقة الاحمدية التجانية ، وأحد أقطابها بسهل سوس ، ممن لا زال وهج الطريقة ونورها يلوح في ديار أبنائه وحفدته بجبال الاطلس الصغير وفاء للطريقة ووفاء لدين الله

 ، انه الشيخ المبجل سيدي  الحاج علي الاسيكي، واحد من العلماء الفطاحل الذين لم تنصفهم كتابات معاصريهم من المؤرخين  ولكن التراث الشفوي والمكتوب  أصر على انصافه والمساهمة في التعريف به  كعلم من أعلام   سوس العالمة رحمه الله تعالى.


 ولد الشيخ علي بن أحمد الإسيكي حوالي سنة (1287هـ) بقرية "تاكضيشت" "بإساكن" قبيلة "أيت صواب"، تعلم القرآن في البداية على يد والده الأستاذ أحمد بن محمد الإسيكي أحد قراء القرآن "بتاكضيشت   اساكن جماعة اوكنز"، ثم استكمل حفظه رواية ورسما على يد مجموعة من الشيوخ؛ منهم الفقيه أحمد بن الطيب، والفقيه علي القيد. قبل أن يلتحق بثلة من كبار علماء سوس الذين أخذ عنهم العلوم الشرعية، كالحاج عابد التيفراسيني (ت1350هـ)، والحاج علي التوفلعزتي (ت1322هـ)، وعبد العزيز الأدوزي (ت1336هـ)، وأحمد بن عبد الرحمن الجشتيمي (ت1327هـ) وغيرهم .

   كما اشتهر عن المترجم اشتغاله بالتصوف، فلزم شيخ الطريقة التيجانية بسوس الحاج الحسين الإفراني (1328هـ)،  فأجازه الإجازة المطلقة وهذا نصها « إن سيدي الحاج علي الإيسكي قد بلغ من الأخلاق الرصينة والعلوم المتينة والمقامات المحمودة ما يرتقي بهمته إلى أعلى عليين، ويرتفع بمكانته العظيمة إلى مكانة العلماء الأخيار والفقهاء الأبرار 

    وفي عام (1320هـ ) سيتصدر المترجم للتدريس بزاوية الولية الصالحة السيدة تاعلات الهلالية، بعد ذلك انتقل بين العديد من المدارس العلمية بالأصقاع السوسية، ليحط الرحال في نهاية المطاف بالمدرسة العلمية بتافروات . وفي عام (1351هـ) سيقوم المترجم برحلة إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج،  وقد دون بعض الأحداث والوقائع التي صادفها أثناء سفره في كتيب سماه "الرحلة الحجازية"، ومن بين تأليفه أيضا "حاشية على شرح السيوطي لألفية بن مالك" في النحو، "وطرر على مختصر التفتزاني" في علوم البلاغة، ومؤلف فقهي في الزكاة، إضافة إلى مجموعة من الفتاوى الفقهية في مواضع مختلفة، كما جمع مناقب شيخه في التربية  الحسين الإفراني .

    وافته المنية بمسقط رأسه "تاكضيشت" يوم السبت 22 شوال 1364 هـ، وقد خلف فقدانه آثارا بليغا في أوساط طلبته ومريديه.  يقول في حقه الشاعر الطاهر الإفراني:

                 جـــاد الــــزمان بزورة البلدان      مأوى المنى والعلم والإحسان

                السيد المـعلــــم للرضى المتبحر      مأوى المنى والعلم والإحسان

               قد أتى الزمان بنا من إفران إلى      مغـــناك ذاك بحكمة  الرحمان

                مـن نال كل الــــمجد قبل بلوغه      وســــما على المثال والأقران

               فالحق تابـــــعه وتقـوى الله في      حركـــــاته في السر والإعلان

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عدد مرات مشاهدة

جميع الحقوق محفوظة

الطريقة التيجانية المباركة

2016