قصيدة يا رحمة للعالمين

 يا رَحـْمـَة ً لـِلعالـمـيـنَ وَخـَـيْـرَ مَـنْ

تــُجلى به عـنــَّا المـَصَائـِـبُ والكـُرَب

وأجَـلَّ مَن يـَحـْمى من الأسْواء مَـنْ 

بحِـمَاه ُ لاذ لــَدَى الـشدائِـدِ والنــُّـوَب

ارْحـَـمْ بــِـفـضْـلـِـكَ أمـَّـة مَـا إنْ لهَا 

بسِـوَى حماكَ لدَى المَكارهِ منْ هَـرَب

قدْ أيـْـقــَـنـتْ إنْ لمْ تــُوافِّ شفاعـَة ٌ 

منْ بـَحْـر جـُـودِكَ بالهـَلاكِ وبالعَطـب

فاشفعْ لها عـِـنــْـدَ الجَـلـيـل تـكـرُّمـاً 

وَسل الإلــَه َ تـفـَضـُّلا تــُعـْـط َ الأرَب

إنــَّـا تــَوَسـَّـلــْـنــَـا إلــَـيـْـكَ بمَا بـِـه 

قد خـَصَّـكَ الوَهـَّابُ مِنْ أسنـى الرُّتـب

وبما حـَـباكَ بلـيـْـلة الإسْـرَاءِ مـِـــنْ

سـِـرّ ومَا شـَاهَـدْتَ فـيها مِـنْ عَـجَـب

وبـكـل ما أولـِـيــتــَه ُ مِـن سـُــــؤدَدِ 

ومفاخـِـر مـَـا نـالها مـَـن مـُـنـتــَخـَـب

وببنـتـِـكَ العـَـذرَا البـَـتـول وبَعـْـلهـا 

وبـَـنـِـيـهما أهـْـل المـرَاتـِـبِ والقــرَب

وبصـَحْـبـكَ الغـُرِّ الكِـرَام جميـعـِهم 

أهل التــُّـقــَى والفـَـضل حقــّـاً والأدَب

لا تــُـسْـلـِـمَـنــَّا في الحَياة لـِـفـتــْـنـَة 

وبَـلـِـيَّـةٍ وكـَـذاكَ عـِـنـدَ المُـنـقــَـلــَـب

صَـلـى عـَـليـْـكَ الله مَا بـَـلغ َالمـُـنى

مـِـنْ رَبــِّهِ عـبدٌ لـِجانـِـبكَ انـْـتــَـسَــبْ

والآل طــُـرّا والصـِّـحـَابِ بأسْـرهم 

ومَـن اقـتـدَى بهُـدَاهُمُ الأسْـنى الأحَـب

وسَـلامـُـه ُ يَـبـْـقـى على مَـرِّ المَدَى 

وأمَـانـُـه ُ ما انـْـهَـلَّ مُـزْن وانسَـكـبْ

سيدي العربي بن السايح