بـدرٌ أضـاءَ الـمشرقـيـن بـنـوره
وتعطَّــرت لـقــدومـه الأجــواءُ
ربّــاهُ بارِئُــه فكان لــنـا هـدًى
بهرَ النُّجــومَ جبـيـنـهُ الــوضّـاءُ
هو أُسوةٌ في كلِّ ما قد قـالـه
بــه يـقتدي وبـفـعــله النُّجبـاءُ
صلّـوا عليه كـمـا يصلّي ربُّـنــا
إن الصَّلاةَ على الحبيب دواءُ
يا خيرَ مَنْ بعَثَ الإلــهُ لخلـقه
من مرسلين بكلِّ خيرٍ جاؤوا
قـد كنتَ أمِّـيـاً ولكنْ قلتَ مـا
عن مثلِ قـولــهِ يعجزُ البُلغـاءُ
صغتَ الحياةَ لنا بأبهى حُــلَّةٍ
لم يرتديـــهـا قبلنا الأمــــراءُ
ألبستنا ثوبَ الـحــياءِ وعفَّــةً
فــلنـا بـهـا وبفضْلِها العـليــاءُ
أوليس يُذكَرُ في الأذانِ محمَّدٌ
هلْ فوقَ هذا يرتقي إطـــراءُ
-----------