بعض ما يختص بالمريد من آداب الصحبة والأخوة وبيان ما يلزمه من الوفاء وكمال الفتوة (6) :
يقول سيدي الإمام العلامة العارف بالله سيدي أبي المواهب و المرابح
مولانا محمد العربي بن محمد السائح الشرقي العمري التجاني المتوفى سنة 1309 هـ
فى كتابه (بغية المستفيد لشرح منية المريد) :
(ومن آداب الصحبة والأخوة عند إرادة الدخول فيها أيضاً أن يسأل كل منهما صاحبه عن اسمه واسم أبيه وعن منزله، لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ابن عمر رضي الله عنهما يلتفت يميناً وشمالاً، فسأله فقال: "يا رسول الله إني أحببتُ رجلاً في الله تعالى فأنا أطْلُبه ولا أراه"، فقال له صلى الله عليه وسلم : «يا عَبْدَ الله إذا أحْبَبْتَ أحداً فاسْأَلْهُ عن اسمِه واسم أبيه وعن منزِلِه، فإنْ كانَ مَريضاً عُدْتَه، وإِنْ كانَ مَشْغُولاً أَعَنْتَه» اهـ.
وقد رأيت بعضَ الأصحاب يعمل على هذا الأدب، حتى ربما قيَّد أسماءَهم إن لم يكونوا من أهل البلد الذي هو فيه، ولا شك َّ أن ذلك من الإعتناء بحقوق الأخوة في الله تعالى، وقد علم ما في ذلك من الخير والله الموفق.
ومن آداب الأخوة التودُّد والتألُّف بكلِّ ما يُقْدَر عليه ويستطاع فعلُه مع الأخ من الأفعال التي تستجلب بها مودته وتصفو بها أخوته.وهذا الأدبُ هو الأصلُ الجامع لسائر الآدابِ كلها، وإليه مرجعُ الأخلاق الحسنة بأسرها. ولهذا كان رأسَ العقل، كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :«رأْسُ العَقْلِ بَعْدَ الإيمَانِ بالله تعالى التودُّدُ إلى النَّاسِ».)
يقول سيدي الإمام العلامة العارف بالله سيدي أبي المواهب و المرابح
مولانا محمد العربي بن محمد السائح الشرقي العمري التجاني المتوفى سنة 1309 هـ
فى كتابه (بغية المستفيد لشرح منية المريد) :
(ومن آداب الصحبة والأخوة عند إرادة الدخول فيها أيضاً أن يسأل كل منهما صاحبه عن اسمه واسم أبيه وعن منزله، لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ابن عمر رضي الله عنهما يلتفت يميناً وشمالاً، فسأله فقال: "يا رسول الله إني أحببتُ رجلاً في الله تعالى فأنا أطْلُبه ولا أراه"، فقال له صلى الله عليه وسلم : «يا عَبْدَ الله إذا أحْبَبْتَ أحداً فاسْأَلْهُ عن اسمِه واسم أبيه وعن منزِلِه، فإنْ كانَ مَريضاً عُدْتَه، وإِنْ كانَ مَشْغُولاً أَعَنْتَه» اهـ.
وقد رأيت بعضَ الأصحاب يعمل على هذا الأدب، حتى ربما قيَّد أسماءَهم إن لم يكونوا من أهل البلد الذي هو فيه، ولا شك َّ أن ذلك من الإعتناء بحقوق الأخوة في الله تعالى، وقد علم ما في ذلك من الخير والله الموفق.
ومن آداب الأخوة التودُّد والتألُّف بكلِّ ما يُقْدَر عليه ويستطاع فعلُه مع الأخ من الأفعال التي تستجلب بها مودته وتصفو بها أخوته.وهذا الأدبُ هو الأصلُ الجامع لسائر الآدابِ كلها، وإليه مرجعُ الأخلاق الحسنة بأسرها. ولهذا كان رأسَ العقل، كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :«رأْسُ العَقْلِ بَعْدَ الإيمَانِ بالله تعالى التودُّدُ إلى النَّاسِ».)