بانت
سعاد فقلبـي اليوم متبــــول
متيــم إثرهــا لــــم يـــــــفد مكبـــــــول
وما
سعـاد غــداة البين إذ رحلــــوا
إلا
أغــــــنُّ غضيـضُ الطــرف مكحـــول
هيفـــــاء
مقبلـــة عجزاء مدبــــــرة
لا يشتكـي قصــــر منــــــها ولا طــــول
مهلاً
هداك الذي أعطاك نافلةً
الـ
ـقـرآن فيـــهـــا مواعيــتظ ُ وتفضيـــــلُ
لا
تأخذنــي بأقوال الوُشــــاة ولم
أذنب
وقـــــــد كثُـــرت فيٌّ الأقاويــــــلُ
لقد
أقوم ُ مقامــا ً لـو يقـــــومُ به
أرى وأسمع ما لـم يسمـــع الفيــــــــلُ
لظــلَّ
يرعُــــــدُ إلاَّ أن يكــــون لــه
من الرســــــــول بإذن الله تنويــــــــــلُ
حتى
وضعــتُ يمينـــي لا أُنازِعُــهُ
فـــي
كــفِّ ذي نقمــــاتٍ قيلـــــهُ القيلُ
لتذاك
أهيــبُ عنـــدي إذ أُكلِّمُــــهُ
وقيــــل إنك منســــــــوبٌ ومســــــؤولُ
من
خادرٍ من لُيوثِ الأُسدِ مسكنُهُ
من
بطـــن عـثَّـرَ غيـــــلٌ دُونــــهُ غيــــلُ
يغدو
فيُلحمُ ضـرغــامين عيشُهُما
لحمٌ مــــــن القوم مغفـــــــور خراديـــلُ
إذا
يُســـــــاور قرنا ً لا يحـــــلُّ لهُ
أن يترك القِــــرنَ إلا وهـــــو مجــــدولُ
منه
تظلُّ سِبتاعُ الجَـــوِّ ضامــــرة
ولا
تَمَشَّــــى بـــــــواديه الأراجيـــــــــلُ
ولا
يــــزالُ بـــواديه أخــــو ثقـــةٍ
مُطـــــرَّحَ البَزَّ والدِّرســــــانِ مأكــــــولُ
إن
الرًّسُولَ لنور يُستضاءُ بِهِ
مُهنَّـدٌ مــن سيــــــوف الله مسلــــــــولُ
في
فتيةٍ من قريشٍ قال قائلهُـــم
ببطـــن مكـــــة لما أسلمــــوا زُولــــــوا
زالوا
فما زال أنكـــاسٌ ولا كشفٌ
عند اللقـــــــــاءِ ولا ميـــــلٌ معــــــــازيلُ
شُمُّ
العرانين أبطـالٌ لبوسُهُـــــمُ من نسج ِ داودَ فــــي الهَيجَــــــا سَرَابيـلُ
بيضٌ
سوابغ ُ قد شُكت لهـــا حلقٌ كأنَّها حلــــــــقُ القفعــــــــاءِ مَجــــــــدُولُ
يمشونَ
مشيَ الجمالِ الزُّهرِ يعصمُهُم ضـــــــربٌ إذا غـــــــرَّدَ السُّــودُ التَّنابيــــلُ
لا
يفرحـــــون إذا نـــــالت رماحُهُمُ قومـــــا ً وليسُوا مجازيعـــا ً إذا نيلُـــــــوا
لا
يقــــعُ الطعنُ إلا فـــي نُحُورِهِمُ وما لهُــــــــم عن حياض ِ الموتِ تهليــــلُ
كعب بن زهير