انحناءة احترام و تقدير للجوهرة العصماء لمراكش الحمراء ، شيخِنا الجليل سيدي النظيفي رضي الله عنه
سلام الله تعالى عليك يا ''أبا الفتح'' يا سليمَ القلب و نظيف الفكر واللسان، يا من كنت تررد منشدا :
مالي في الكون سوى الرحمنِ .*.و المصطفى و شيخِنا التجاني
- فمن هو هذا الهرم المعرفي الشريف ؟
إنه رضي الله عنه حسب ترجمة نجله سيدي أحمد له كالتالي:
هو سيدي محمد (فتحا) بن عبد الواحد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن سيدي أحمد بن سيدي عليبن سيدي إبراهيم بن سيدي مسعود بن سيدي محمد بن بني الثرى النظيفي
فهو النظيفي نسبة و مكانة.*.قرَّتْ بنسجه عينُ خِلٍّ وامقِِ
لا زلتَ يا كهفَ الأنام منظفا.*. بدرَ الدجا نورًا بليل غاسقِ
في نشر طيب فائح قد عطرت.*..كلَّ البطاح من شذاه الفاتقِ
فيه الأماني والتهاني والمنى.*.و الأمن من غمر و لص طارقِ
(من قصيدة: حديقة الطيب)
~~~
- ولد رضي الله عنه: عام 1270هـ بسوس ( بقرية بتكن) و توفي عام 1366هـ
- كان ناصريا ثم أخذ الطريقة عام:1309عن سيدي أحمد محمود الذي سبق و أن زاره صدفة وقرأ عليه الجواهر التي (أمر بنسخها في نفس الليلة). ثم أخذ عن الإفراني، فالعبدلاوي، فسيدي محمد كنون ثم سيدي عبد الله الكنسوسي
انتقل إلى مراكش ليستقر بجوار شيخه سيدي أحمد محمود، ثم أنشأ أول زاوية صغيرة عام:1318هـ بدرب لحراكصة ،و بعدها زاوية أكبر حجما ''بحومة القصور'' بباب فتوح بمراكش (عام 1338هـ: مع حفاظها على عامل البساطة .إلا أنها رُمِّمت و زُينت بعد ذلك من طرف المحسنين)
لقبه سيدي أحمد سكيرج ب: أبو الفتح، و على هذه التسمية نظم فيه سيدي إدريس بن الحسن العلمي قصيدة تحت عنوان: أنوار أبي الفتح
يا أبا الفتح و المواهب و التطـ......ـريز نظما و نصرةِ السلطان
للتوضيح:
( قال الناظم:(أبا الفتح) إشارة إلى تلقيب سيدي أحمد سكيرج إياه ''بأبي الفتح''.
و قال:( و المواهب) إشارة إلى كتابه ''مواهب اللطائف''.
و قال:( والتطريز نظما) إشارة إلى كتابه:'' التطريز المليح على بردة المديح ''، و كذا ''الأطاريز الإبريزية على قصيدة الهمزية.''
و قال(نصرة السلطان) إشارة إلى كتابه:'' نصرة السلطان و إغاظة الشيطان''( مدافعا فيه عن السلطان المولى عبد العزيز ضد الاستعمار و بوحمارة)
مؤلفاتـه
- أشهرها ''الدرة الخريدة على شرح الياقوتة الفريدة '': وهي تائية من 556 بيتا (من البحر الطويل في جزئين): انتهى من تأليف الكتاب عام شعبان1319هـ و طبع 3مرات في حياته ( بفاس ثم مصر)
- '' زبدة الخريدة على الياقوتة الفريدة'' ( وهو شرح صغير)
- زبدة الإعراب في نظم قواعد الأعراب( على غِرار الألفية)
- '' الطيب الفائح في الورد السائح في صلاة الفاتح'' ( طبع عام 1323هـ ثم 1332هـ)
- '' مواهب اللطيف'' : و هي مجموعة قصائد صغيرة في ذكر مناقبه رضي الله عنه و سنده في الطريقة و إجازاته من أكابر الشيوخ ، بالإضافة إلى توضيح شروط المريد و المقدم على السواء( طبع و جمع مع : زبدة الخريدة )
- '' مبادئ الإشراق والإسعاد فيما للتجاني من الأذكار والأوراد'' ( و به الأجوبة النظيفية على الأسئلة المرضية و المواهب اللطيفية في الحياة النظيفية.)
- ''نصرة السلطان و إغاظة الشيطان'' (به أرجوزتان في نصرة المولى عبد العزيز ضد الاستعمار و أذيالِه)
التخميسات:
- '' تخميس الوتريات'' ( لقصيدة الوتريات لسيدي محمد بن راشد البغدادي)
- '' نفحات على الوتريات'' (شرح لألفاظ تخميس الوتريات)
- '' تخميس البردة''( للإمام البوصيري الذي طُبع مع تخميس الوتريات)
- '' تطريز المليح على بردة المديح'' ( شرح لألفاظ تخميس البردة )
- ''تخميس قصيدة أم هاني '' العارفة بالله
- شرح لألفاظ التخميس لقصيدة أم هاني ( مع شرح التخميسات الأخرى)
~~~
رأي بعض أصحابه فيه:
الإمام محمد النظيفــي .....وافتْ تجارتُه بربح راجحِ
صلى بأبدع صيغ على الهادي....حلى بجوهرها صلاة الفاتحِ
●رأي سيدي أحمد سكيرج فيه، رضي الله عنهما:
يقول في كتابه:'' جناية المنتسب العاني فيما نسبه بالكذب للشيخ التجاني'':
{- إنه السيد النظيفي نشر أعلاه تآليفه في الطريقة بما شهد له في كثرتها و إفادتها للعموم و الخصوص ، و أذعنت له في إجمالها و تفصيلها الرؤوس ، سيما فيما أطال به من النقول و النصوص... } انتهى
~~
● رأي سيدي البعقيلي فيه، رضي الله عنهما :
-------------------------------
جاء على لسانه رضي الله عنه ، في كتاب'' الأجوبة البعقيلية في التربية بالطريقة التجانية''
لتلميذه سيدي أمين محمد الفطواكي، التصريحُ التالي
{- فصاحب الطيب الفائح، من أكابر العارفين المهيَّمين بربهم، فمن تعرض له بكلام يُبتلى بانطماس البصيرة . ومن العجب أن الناس لا يعدون الرزية إلا في الأموال والأبدان، فالرزية كلًها في قسوة القلب. فكيف يستحسِن عاقل،ٌ فضلاً عن عالم أن يَستنقص مثل الفردِ النبيل العارفِ الكبير، العالم العلامة الناسك المواظب على وظائف العبودية، المتجردِ قلبُه مما سوى الله، الناصر لدين الله بالنفود، والتآليف العديدة المفيدة، المشارك في كل فن من فنون العلم، النفاد البصيرة، الفطن الذكي، الأروع الأحمل، الشريف، الفقيه العامل بعلمه، التارك ما عليه الناسُ من شؤون الدنيا وأهلها، العديم النظير في زمانه.فمثلُه أعانكم الله ممن ُيقتدى به ويهتدى، فمن جهل فعلا شيئا عاداه. فاللهم عرفنا بمرتبته عندك فإنك وهاب : بل هو رئيس أهل السنة، مالكي المذهب، أشعري الاعتقاد، وإنما قصْده إصلاح الأمة، فما زيد على آلاف مؤلفة سعدت على يديه، وغيره لم ينفع نفسه النفع المقرِّبِ له من ربه فضلا عن غيره . } الصفحة: 60
و يقول الفقيه الفطواكي في نفس الكتاب : ''- من ذلك أيضا، أن الشيخ البعقيلي أمر بإحضار بغلته في إحدى المرات، فسُرجت وركبها ليأخد الحافلة بالطريق الرئيسية، وكانت بعيدة وهذا بالشاوية.فصحب معه تلميذه سيدي محمد أمره رضي الله عنه أكمار( أقمار) ليرجع بالدابة. وفي الطريق أخبره أن الشيخ سيدي أحمد التجاني بالذهاب إلى فاس وقال له: "- أدركِ الشيخَ النظيفي فقد اجتمعوا على قتله وأفتوا بذلك.'' وذلك لِما قاله في كتابه الطيب الفائح عن صلاة الفاتح( على أنها من كلام الله القديم). ولَما وصل( سيدي البعقيلي) إلى الزاوية الكبرى بفاس، جمع علماء الطريقة التجانية و كان منهم من وقع على الفتوى ،فبيَّن لهم الصواب والمعنى الصحيح من كلام العارف بالله الشيخ النظيفي رضي الله عنه، حتى أقنعهم فتراجعوا، وزرع بذلك في قلوبهم روح اليقين ورفع معنوياتهم المنهارة وأحيى حماسهم أمام تعصب علماء القرويين وما أثاروه من فتنة بفاس. وما لبث أن جاء جواب السلطان" المولى يوسف" يأمر علماء المجلس برفض قرارهم وإلغائه والتوقف عن متابعتهم للفقيه سيدي النظيفي والامتناع عن مسه بأي أذى. وفي هذه الأزمة التي فتن بها أهل الطريقة التجانية ألف سيدي البعقيلي تأليفه القيم النفيس: "النفحة الربانية" ورسالة أخرى ينتصر فيها لأخيه في معرفة الله وفي الطريقة سيدي الحاج محمد النظيفي. كما قام علماء الطريقة وأدباؤها قومةً واحدة ونافحوا عنه نثرا وشعرا في انتفاضة واحدة أظهرت غيرتهم على الطريقة وصاحبها...}
- فبالإضافة إلى هذه المحنة التي نجا منها فضلا من الله و( بهِمة تجانية و مساندة بعقيلية) كان قد تعرض لمؤاخذات لم يُفهم منها قصدُه النبيل، كإضافة كلمة(سيدنا) لاسم محمد في نهاية الوظيفة، تعظيما لسيد الخلق لا خروجا عن المألوف ولا مخالفة للثوابت، وكانت له حجته في ذلك ، بحيث أقر رضي الله عنه على أنه حاكَى في التعظيم فحولَ الطريقة أمثال:صاحب ميزاب الرحمة وصاحب الرماح وصاحب البغية وغيرهم.
- و أما تمسكه بعدد 300 من الكلمة الشريفة( لا إله إلا الله) عوض العدد المنصوص عليه في الجواهر في هيللة الجمعة فحدث و لا حرج : كثر لغط المعارضين ممن لا خبرة لهم في أحوال الكمل الذين ينظرون بنور الله و معهم اليقين والعزم والحزم: فحسب العارفين فإنهم يروا أنه ما فعل ذلك إلا لأنه مأذون له فيه ( و هو كذلك كما صرح به لبعض خواصه)، و إلا فلا يعقل أن نشك في مَن حياتُه وقفٌ على الله، و أنفاسهُ محبَّسةٌ على خدمة الحق!!!
§§§§§§ §§§§§§
- رأيي الخاص من باب النزاهة والإنصاف و رفع الحرج عن الأتباع:
في نظري و حسب ما استنتجته من كلامه رضي الله عنه:
فإن له إذنا في ذلك و إلا فما يتجرؤ أمثالُه على الله تعالى و لا على نبيه الكريم ص) و لا على شيخه و سنده
فلقد اكتفى بعدد 300 من كلمة التوحيد في هيللة الجمعة، من باب التخفيف عن أتباعه نظرا للظروف السياسية و الأمنية آنذاك، كي لا يُحرم الفقراء من الذكر جماعة في ظروف آمنة، لأن أبواب المدينة كانت تغلق إما بالأقفال أو بدوريات الحراسة.
فحتى غيره من الشيوخ الواصلين من أعلام التجانية فقد سبق و أن تأقلموا مع ظروفهم المحلية في مدنهم و مداشرهم، لرفع الحرج و العناء عن المريدين: فاجتهدوا في الفروع دون الثوابت
ولذلك يقول سيدي النظيفي شخصيا في كتاب،'' مبادئ الإشراق والإسعاد فيما للتجاني من الأذكار و الأوراد'' دون الإشارة فيه تصريحا إلى عدد 300 الذي يتبناه، و الذي لا يلزم به غيره إلا من ارتضى لنفسه من أتباعه التسليم و التفويض لعارف بالله (ينظر بنور الله و له سبق في الفتح و الكشف و التجليات و المدد)
يقول فيه رضي الله عنه:
{''- فالكلمة الشريفة لا إله إلا الله أو الذكر الفرد : الله الله الله، فتُذكر بلا حد:
فمنهم من يذكرها 1600مرة، و منهم من يذكرها 1500 ،و منهم من يذكرها 1000،و منهم من يذكرها 1200: و كل ذلك واسع إن شاء الله بحسب الوقت و الأماكن...} انتهى
و ها أنا ذا أنوب عن محبيه في كل زمان ومكان، لأقدم لك أخي المتلقي أبياتا شعرية غاية في الغيرة الحميدة، من قصيدة وجدانية في مدح مناقبه رضي الله عنه، للفقير المحب سيدي إدريس بن الحسن العلمي، وهي تحت عنوان:'' أنوار أبي الفتح''
أقدمها لمن أراد أن يعرف قدر هذا العلامة الجليل الذي دارت عليه و على أتباعه حبال المحن والاعتراض، من كل جانب من طرف بعض علماء الظاهر، ممن حُرموا الفهمَ و الحكمة :
اتقوا الله مثل تقوى النظيفي *.يظهر الله ما اختفى من معان
ثم عن حكمة النظيفي يلهمـ.*.كم و يطلق لسانكم بالبيان
أيها الجاحدون قدر النظيفي هل ..*..يضير السها نهيقَ الأتان (1)
{ (1)- الأتان: هي أنثى الحمار }
هو غرس بن سائح قد نماه.* .و سقاه من بحر شيخه التجاني
لهما وِرد واحدٌ و انسجام..*.و وئام على التقى بتفان
لسلوك الطريق نصحا و رشدا..*..بغية و خريدة سيَّـانِ
- وأخيرا أوجه ندائي الجريح إلى كل مسلم قد سبق و أن أخطأ في حق الصالحين من العلماء : إنهم أولياؤه ورثت أنبيائه و أقلام الحق و صدفات محيطات أسراره ، و بالتالي فهم كالصحابة الذين قال فيهم إمام المادحين البوصيري رضي الله عنه:
كلهم في أحكامه ذو اجتهاد....و صواب وكلهم أكفاءُ
- و أحذر الناسَ من شر المنكرين والمتطاولين، و أقول بقول الناظم اللبيب الذي تكلم بلسان حاله رضي الله عنه:
إذا نطق السفيه فلا تجبْهُ..*..فخير من إجابته السكوتُ
سكتُّ عن السفيه فظن أنني.*. عَيِيتُ عن الجواب و ما عييتُ
و لكني اكتسيتُ بثوبِ حِلم..*. وجُنبتُ السفاهةَ ما حييتُ
- كما أنوه بجهد كل التقنيين والمسؤولين و المشرفين على الزوايا النظيفية التجانية في كل مكان، و أخص بالذكر في هذا المقام ( زاوية بريمة ) بجنودها و مجهوداتها الجبارة في نشر الطريقة و التعريف بأعلامها، بالإضافة إلى التوفيق بين الأراء لسد رقعة الاختلاف,
- و أنوه بزاوية قلعة السراغنة و بحكيمها الولي الصالح و الحضن الدافئ سيدي عبد الحكيم، و فقرائها من خيرة الشباب، الصحبة السرغينية الذين كانوا لي عونا و سندا على صفحات الأثير من أجل الدعوة إلى الله و المشرب، رغم أعمالهم ومشاغلهم:
و ما المرء إلا بإخوانه..*..كما يقبض الكف بالمعصم
لا خير في الكف مقطوعة .*.و لا خير في الساعد الأجذم
~
مع تحيات و تقدير بنتكم الروحية يا سيدي محمد النظيفي : الأستاذة زينب أبوعقيل
------------
صاحب الموضوع : المفكرة الإسلامية الأستاذة زينب أبوعقيل
تاريخ النشر : 08/01/2012
عن موقع زمن التجانية
بقلم: المفكرة الإسلامية زينب أبوعقيل
سلام الله تعالى عليك يا ''أبا الفتح'' يا سليمَ القلب و نظيف الفكر واللسان، يا من كنت تررد منشدا :
مالي في الكون سوى الرحمنِ .*.و المصطفى و شيخِنا التجاني
- فمن هو هذا الهرم المعرفي الشريف ؟
إنه رضي الله عنه حسب ترجمة نجله سيدي أحمد له كالتالي:
هو سيدي محمد (فتحا) بن عبد الواحد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن سيدي أحمد بن سيدي عليبن سيدي إبراهيم بن سيدي مسعود بن سيدي محمد بن بني الثرى النظيفي
فهو النظيفي نسبة و مكانة.*.قرَّتْ بنسجه عينُ خِلٍّ وامقِِ
لا زلتَ يا كهفَ الأنام منظفا.*. بدرَ الدجا نورًا بليل غاسقِ
في نشر طيب فائح قد عطرت.*..كلَّ البطاح من شذاه الفاتقِ
فيه الأماني والتهاني والمنى.*.و الأمن من غمر و لص طارقِ
(من قصيدة: حديقة الطيب)
~~~
- ولد رضي الله عنه: عام 1270هـ بسوس ( بقرية بتكن) و توفي عام 1366هـ
- كان ناصريا ثم أخذ الطريقة عام:1309عن سيدي أحمد محمود الذي سبق و أن زاره صدفة وقرأ عليه الجواهر التي (أمر بنسخها في نفس الليلة). ثم أخذ عن الإفراني، فالعبدلاوي، فسيدي محمد كنون ثم سيدي عبد الله الكنسوسي
انتقل إلى مراكش ليستقر بجوار شيخه سيدي أحمد محمود، ثم أنشأ أول زاوية صغيرة عام:1318هـ بدرب لحراكصة ،و بعدها زاوية أكبر حجما ''بحومة القصور'' بباب فتوح بمراكش (عام 1338هـ: مع حفاظها على عامل البساطة .إلا أنها رُمِّمت و زُينت بعد ذلك من طرف المحسنين)
لقبه سيدي أحمد سكيرج ب: أبو الفتح، و على هذه التسمية نظم فيه سيدي إدريس بن الحسن العلمي قصيدة تحت عنوان: أنوار أبي الفتح
يا أبا الفتح و المواهب و التطـ......ـريز نظما و نصرةِ السلطان
للتوضيح:
( قال الناظم:(أبا الفتح) إشارة إلى تلقيب سيدي أحمد سكيرج إياه ''بأبي الفتح''.
و قال:( و المواهب) إشارة إلى كتابه ''مواهب اللطائف''.
و قال:( والتطريز نظما) إشارة إلى كتابه:'' التطريز المليح على بردة المديح ''، و كذا ''الأطاريز الإبريزية على قصيدة الهمزية.''
و قال(نصرة السلطان) إشارة إلى كتابه:'' نصرة السلطان و إغاظة الشيطان''( مدافعا فيه عن السلطان المولى عبد العزيز ضد الاستعمار و بوحمارة)
مؤلفاتـه
- أشهرها ''الدرة الخريدة على شرح الياقوتة الفريدة '': وهي تائية من 556 بيتا (من البحر الطويل في جزئين): انتهى من تأليف الكتاب عام شعبان1319هـ و طبع 3مرات في حياته ( بفاس ثم مصر)
- '' زبدة الخريدة على الياقوتة الفريدة'' ( وهو شرح صغير)
- زبدة الإعراب في نظم قواعد الأعراب( على غِرار الألفية)
- '' الطيب الفائح في الورد السائح في صلاة الفاتح'' ( طبع عام 1323هـ ثم 1332هـ)
- '' مواهب اللطيف'' : و هي مجموعة قصائد صغيرة في ذكر مناقبه رضي الله عنه و سنده في الطريقة و إجازاته من أكابر الشيوخ ، بالإضافة إلى توضيح شروط المريد و المقدم على السواء( طبع و جمع مع : زبدة الخريدة )
- '' مبادئ الإشراق والإسعاد فيما للتجاني من الأذكار والأوراد'' ( و به الأجوبة النظيفية على الأسئلة المرضية و المواهب اللطيفية في الحياة النظيفية.)
- ''نصرة السلطان و إغاظة الشيطان'' (به أرجوزتان في نصرة المولى عبد العزيز ضد الاستعمار و أذيالِه)
التخميسات:
- '' تخميس الوتريات'' ( لقصيدة الوتريات لسيدي محمد بن راشد البغدادي)
- '' نفحات على الوتريات'' (شرح لألفاظ تخميس الوتريات)
- '' تخميس البردة''( للإمام البوصيري الذي طُبع مع تخميس الوتريات)
- '' تطريز المليح على بردة المديح'' ( شرح لألفاظ تخميس البردة )
- ''تخميس قصيدة أم هاني '' العارفة بالله
- شرح لألفاظ التخميس لقصيدة أم هاني ( مع شرح التخميسات الأخرى)
~~~
رأي بعض أصحابه فيه:
الإمام محمد النظيفــي .....وافتْ تجارتُه بربح راجحِ
صلى بأبدع صيغ على الهادي....حلى بجوهرها صلاة الفاتحِ
●رأي سيدي أحمد سكيرج فيه، رضي الله عنهما:
يقول في كتابه:'' جناية المنتسب العاني فيما نسبه بالكذب للشيخ التجاني'':
{- إنه السيد النظيفي نشر أعلاه تآليفه في الطريقة بما شهد له في كثرتها و إفادتها للعموم و الخصوص ، و أذعنت له في إجمالها و تفصيلها الرؤوس ، سيما فيما أطال به من النقول و النصوص... } انتهى
~~
● رأي سيدي البعقيلي فيه، رضي الله عنهما :
-------------------------------
جاء على لسانه رضي الله عنه ، في كتاب'' الأجوبة البعقيلية في التربية بالطريقة التجانية''
لتلميذه سيدي أمين محمد الفطواكي، التصريحُ التالي
{- فصاحب الطيب الفائح، من أكابر العارفين المهيَّمين بربهم، فمن تعرض له بكلام يُبتلى بانطماس البصيرة . ومن العجب أن الناس لا يعدون الرزية إلا في الأموال والأبدان، فالرزية كلًها في قسوة القلب. فكيف يستحسِن عاقل،ٌ فضلاً عن عالم أن يَستنقص مثل الفردِ النبيل العارفِ الكبير، العالم العلامة الناسك المواظب على وظائف العبودية، المتجردِ قلبُه مما سوى الله، الناصر لدين الله بالنفود، والتآليف العديدة المفيدة، المشارك في كل فن من فنون العلم، النفاد البصيرة، الفطن الذكي، الأروع الأحمل، الشريف، الفقيه العامل بعلمه، التارك ما عليه الناسُ من شؤون الدنيا وأهلها، العديم النظير في زمانه.فمثلُه أعانكم الله ممن ُيقتدى به ويهتدى، فمن جهل فعلا شيئا عاداه. فاللهم عرفنا بمرتبته عندك فإنك وهاب : بل هو رئيس أهل السنة، مالكي المذهب، أشعري الاعتقاد، وإنما قصْده إصلاح الأمة، فما زيد على آلاف مؤلفة سعدت على يديه، وغيره لم ينفع نفسه النفع المقرِّبِ له من ربه فضلا عن غيره . } الصفحة: 60
و يقول الفقيه الفطواكي في نفس الكتاب : ''- من ذلك أيضا، أن الشيخ البعقيلي أمر بإحضار بغلته في إحدى المرات، فسُرجت وركبها ليأخد الحافلة بالطريق الرئيسية، وكانت بعيدة وهذا بالشاوية.فصحب معه تلميذه سيدي محمد أمره رضي الله عنه أكمار( أقمار) ليرجع بالدابة. وفي الطريق أخبره أن الشيخ سيدي أحمد التجاني بالذهاب إلى فاس وقال له: "- أدركِ الشيخَ النظيفي فقد اجتمعوا على قتله وأفتوا بذلك.'' وذلك لِما قاله في كتابه الطيب الفائح عن صلاة الفاتح( على أنها من كلام الله القديم). ولَما وصل( سيدي البعقيلي) إلى الزاوية الكبرى بفاس، جمع علماء الطريقة التجانية و كان منهم من وقع على الفتوى ،فبيَّن لهم الصواب والمعنى الصحيح من كلام العارف بالله الشيخ النظيفي رضي الله عنه، حتى أقنعهم فتراجعوا، وزرع بذلك في قلوبهم روح اليقين ورفع معنوياتهم المنهارة وأحيى حماسهم أمام تعصب علماء القرويين وما أثاروه من فتنة بفاس. وما لبث أن جاء جواب السلطان" المولى يوسف" يأمر علماء المجلس برفض قرارهم وإلغائه والتوقف عن متابعتهم للفقيه سيدي النظيفي والامتناع عن مسه بأي أذى. وفي هذه الأزمة التي فتن بها أهل الطريقة التجانية ألف سيدي البعقيلي تأليفه القيم النفيس: "النفحة الربانية" ورسالة أخرى ينتصر فيها لأخيه في معرفة الله وفي الطريقة سيدي الحاج محمد النظيفي. كما قام علماء الطريقة وأدباؤها قومةً واحدة ونافحوا عنه نثرا وشعرا في انتفاضة واحدة أظهرت غيرتهم على الطريقة وصاحبها...}
- فبالإضافة إلى هذه المحنة التي نجا منها فضلا من الله و( بهِمة تجانية و مساندة بعقيلية) كان قد تعرض لمؤاخذات لم يُفهم منها قصدُه النبيل، كإضافة كلمة(سيدنا) لاسم محمد في نهاية الوظيفة، تعظيما لسيد الخلق لا خروجا عن المألوف ولا مخالفة للثوابت، وكانت له حجته في ذلك ، بحيث أقر رضي الله عنه على أنه حاكَى في التعظيم فحولَ الطريقة أمثال:صاحب ميزاب الرحمة وصاحب الرماح وصاحب البغية وغيرهم.
- و أما تمسكه بعدد 300 من الكلمة الشريفة( لا إله إلا الله) عوض العدد المنصوص عليه في الجواهر في هيللة الجمعة فحدث و لا حرج : كثر لغط المعارضين ممن لا خبرة لهم في أحوال الكمل الذين ينظرون بنور الله و معهم اليقين والعزم والحزم: فحسب العارفين فإنهم يروا أنه ما فعل ذلك إلا لأنه مأذون له فيه ( و هو كذلك كما صرح به لبعض خواصه)، و إلا فلا يعقل أن نشك في مَن حياتُه وقفٌ على الله، و أنفاسهُ محبَّسةٌ على خدمة الحق!!!
§§§§§§ §§§§§§
- رأيي الخاص من باب النزاهة والإنصاف و رفع الحرج عن الأتباع:
في نظري و حسب ما استنتجته من كلامه رضي الله عنه:
فإن له إذنا في ذلك و إلا فما يتجرؤ أمثالُه على الله تعالى و لا على نبيه الكريم ص) و لا على شيخه و سنده
فلقد اكتفى بعدد 300 من كلمة التوحيد في هيللة الجمعة، من باب التخفيف عن أتباعه نظرا للظروف السياسية و الأمنية آنذاك، كي لا يُحرم الفقراء من الذكر جماعة في ظروف آمنة، لأن أبواب المدينة كانت تغلق إما بالأقفال أو بدوريات الحراسة.
فحتى غيره من الشيوخ الواصلين من أعلام التجانية فقد سبق و أن تأقلموا مع ظروفهم المحلية في مدنهم و مداشرهم، لرفع الحرج و العناء عن المريدين: فاجتهدوا في الفروع دون الثوابت
ولذلك يقول سيدي النظيفي شخصيا في كتاب،'' مبادئ الإشراق والإسعاد فيما للتجاني من الأذكار و الأوراد'' دون الإشارة فيه تصريحا إلى عدد 300 الذي يتبناه، و الذي لا يلزم به غيره إلا من ارتضى لنفسه من أتباعه التسليم و التفويض لعارف بالله (ينظر بنور الله و له سبق في الفتح و الكشف و التجليات و المدد)
يقول فيه رضي الله عنه:
{''- فالكلمة الشريفة لا إله إلا الله أو الذكر الفرد : الله الله الله، فتُذكر بلا حد:
فمنهم من يذكرها 1600مرة، و منهم من يذكرها 1500 ،و منهم من يذكرها 1000،و منهم من يذكرها 1200: و كل ذلك واسع إن شاء الله بحسب الوقت و الأماكن...} انتهى
و ها أنا ذا أنوب عن محبيه في كل زمان ومكان، لأقدم لك أخي المتلقي أبياتا شعرية غاية في الغيرة الحميدة، من قصيدة وجدانية في مدح مناقبه رضي الله عنه، للفقير المحب سيدي إدريس بن الحسن العلمي، وهي تحت عنوان:'' أنوار أبي الفتح''
أقدمها لمن أراد أن يعرف قدر هذا العلامة الجليل الذي دارت عليه و على أتباعه حبال المحن والاعتراض، من كل جانب من طرف بعض علماء الظاهر، ممن حُرموا الفهمَ و الحكمة :
اتقوا الله مثل تقوى النظيفي *.يظهر الله ما اختفى من معان
ثم عن حكمة النظيفي يلهمـ.*.كم و يطلق لسانكم بالبيان
أيها الجاحدون قدر النظيفي هل ..*..يضير السها نهيقَ الأتان (1)
{ (1)- الأتان: هي أنثى الحمار }
هو غرس بن سائح قد نماه.* .و سقاه من بحر شيخه التجاني
لهما وِرد واحدٌ و انسجام..*.و وئام على التقى بتفان
لسلوك الطريق نصحا و رشدا..*..بغية و خريدة سيَّـانِ
- وأخيرا أوجه ندائي الجريح إلى كل مسلم قد سبق و أن أخطأ في حق الصالحين من العلماء : إنهم أولياؤه ورثت أنبيائه و أقلام الحق و صدفات محيطات أسراره ، و بالتالي فهم كالصحابة الذين قال فيهم إمام المادحين البوصيري رضي الله عنه:
كلهم في أحكامه ذو اجتهاد....و صواب وكلهم أكفاءُ
- و أحذر الناسَ من شر المنكرين والمتطاولين، و أقول بقول الناظم اللبيب الذي تكلم بلسان حاله رضي الله عنه:
إذا نطق السفيه فلا تجبْهُ..*..فخير من إجابته السكوتُ
سكتُّ عن السفيه فظن أنني.*. عَيِيتُ عن الجواب و ما عييتُ
و لكني اكتسيتُ بثوبِ حِلم..*. وجُنبتُ السفاهةَ ما حييتُ
- كما أنوه بجهد كل التقنيين والمسؤولين و المشرفين على الزوايا النظيفية التجانية في كل مكان، و أخص بالذكر في هذا المقام ( زاوية بريمة ) بجنودها و مجهوداتها الجبارة في نشر الطريقة و التعريف بأعلامها، بالإضافة إلى التوفيق بين الأراء لسد رقعة الاختلاف,
- و أنوه بزاوية قلعة السراغنة و بحكيمها الولي الصالح و الحضن الدافئ سيدي عبد الحكيم، و فقرائها من خيرة الشباب، الصحبة السرغينية الذين كانوا لي عونا و سندا على صفحات الأثير من أجل الدعوة إلى الله و المشرب، رغم أعمالهم ومشاغلهم:
و ما المرء إلا بإخوانه..*..كما يقبض الكف بالمعصم
لا خير في الكف مقطوعة .*.و لا خير في الساعد الأجذم
~
مع تحيات و تقدير بنتكم الروحية يا سيدي محمد النظيفي : الأستاذة زينب أبوعقيل
------------
صاحب الموضوع : المفكرة الإسلامية الأستاذة زينب أبوعقيل
تاريخ النشر : 08/01/2012
عن موقع زمن التجانية
